تسمى الشعوذة أيضًا بالسحر الأسود ويمكن اعتباره فرعا من فروع السحر الذي يستند على استحضار مايسمى بالقوى الشريرة أو قوى الظلام التي يطلب مساعدتها عادة لإنزال الدمار أو إلحاق الأذى أو تحقيق مكاسب شخصية.. كان الاعتقاد السائد بأن للمشعوذ القدرة على إنزال المرض أو سوء الحظ أو العقم وحالات أخرى ولا يزال هذا النوع من الاعتقاد سائدا في عصرنا الحديث.
هذه الفتنة التي تعتبر من اعظم فتن الدنيا اذ يسارع لتصديقها الجميع بإختلاف مستوياتهم الاجتماعية و الثقافية فيقصدون هدا الشخص العراف او الساحر للسؤال عن احواله او ايذاء الغير او تسهيل شيئ صعب لديه أو معرفة مستقبله بالاضافة إلى طقوس غريبة تتصل بعالم الجن كالحضرة والوعدة وغيرها .
وفي حديث أخرجه البخاري ومسلم......قالوا : يا رسول الله ( فإنهم يحدِّثون أحياناً بشيء يكون حقاً ؟) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تلك الكلمة من الحق يخطفها الجنّى، فيقرها في أُذن وليه قرّ الدجاجة، فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة.)
فظاهرة الشعوذة أوجدت بقوة في المجتمعات العربية، وتؤكد الإحصائيات أنه يوجد في العالم العربي عرَّافٌ أو مشعوذٌ لكل ألف نسمة في عالمنا العربي.
وفي دراسة أخرى عن السحر والشعوذة أكدت أنَّ 55٪ من المترددات على السحرة هنَّ من المتعلمات ومن المثقفات، و24٪ ممن يُجدن القراءة والكتابة .
وهي تنتشر بكثرة عند النساء أكثر من الرجال فمن النساء هناك مَن تسأل عن نهاية عنوستها، أو إمكانية زواجها من الرجل الذي تحب ، أو فرصة حصولها على عمل، أوتعجز عن إيجاد الحلول للخلاص من الرجل أو من ضعف ميولاته العاطفية أو ليستجيب لجميع رغاباتها.
يقول الشاعر
لا ترقب الأمر في أمرٍ تحاوله
فالله يصنع لا جديٌ و لا حملُ
مع السعادة ما للنجمِ من أثرٍ
فلا يغرك مريخٌ و لا زحلُ
الأمر أعظم و الأبصار خاشعةٌ
و الشرع يصدق و الإنسان يمتثلُ