ضغط الدم : مضاعفاته وآثاره الجانبية

ضغط الدم : مضاعفته وآثاره الجانبية



ضغط الدم أو بما يسمى مرض العصر من الأمراض المزمنة التي تعرف انتشارا واسعا بين افراد المجتمع لأسباب اجتماعية , نفسية , اقتصادية .
وعند ابلاغ المريض بهذا المرض ووصف الدواء له فإنه يكون متحمسا في الأشهر الأولى وبعد ذلك ينقطع المريض عن تناول الدواء ومقابلة الطبيب وعند سؤال المريض عن سبب انقطاعه عن الدواء والفحص الدوري فإنه يقوم بتبرير ذلك بمعتقدات خاطئة سمعها من بعض المرضى منها أن الدواء له تأثيرات جانبية ضارة أو انه قد يصبح مدمنا عليها .
مضاعفات خطيرة
في حالة ارتفاع ضغط الدم فإن المريض عادة لا يشعر بأي من الأعراض وقد يرتفع الى درجات حرجة دون أن يشعر المريض بأي شيئ وقد يبقى الضغط مرتفعا لمدة طويلة دون اعراض الى أن يحظر المريض المستشفى مصابا بمضاعفات المرض مثل الفشل الكلوي أو هبوط حاد بالقلب أو نزيف الدماغ ...وعليه فإن مهمة الطبيب هي علاج ارتفاع الضغط لمنع حصول هذه المضاعفات أو على الاقل تأخير حدوثها وعليه فإن عدم شكوى المريض المصاب بالضغط لا يعني أن يتوقف عن العلاج وخطأ آخر يرتكبه بعض المرضى عند قياسهم لضغط الدم فحيثما يجده طبيعيا فإنه يوقف الدواء وهذا لان الضغط سيعاود الارتفاع بعد يوم أو يومين ومعنى ذلك أن الدواء الموصوف هو الجرعة المطلوبة وعليه الإستمرار بتناول نفس الجرعة .
وهناك من المرضى يتناولون الدواء بعد شرائه من الصيدليات دون الحضور للكشف الدوري لمتابعة مفعول الدواء ولكن نشير هنا أن زيارة المريض لطبيب ليست فقط لوصف الدواء ولكن للتقييم حالة المريض والكشف عليه والتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات مرضية اخرى
إستبدال الدواء:
وبالنسبة لتوقف بعض المرضى عن تناول الأدوية بسبب مضاعفاتها فإنه مما لا شك أن معظم الأدوية لها آثار جانبية وللعلم فإن هذه الآثار لا تظهر في نسبة قليلة من المرضى وإلا لما طرحت للإستهلاك الآدمي وإن حدثت بعض الأعراض الجانبية فإنها تكون بسيطة ولا تشكل خطورة على اعضاء الجسم الا فيما ناذرا ومهما يكن فإنه من السهل ايقاف هذا الدواء واستبداله بدواء آخر ليس له مثل هذه المضاعفات ومن هنا تأتي اهمية زيادة المريض للطبيب للكشف عن مضاعفات الدواء واستبداله أو زيادة الجرعة الموصوفة أو اضافة دواء آخر للسيطرة على المرض سيطرة تامة ومنع حدوث المفاجآت الخطيرة .