أسباب المغفرة
1- الدعاء مع الرجاء : فإن الدعاء مأمور به وموعود عليه بالاجابة كما قالى تعالى في سورة غافر :" وقال ربكم أدعوني أستجب لكم ."
وعن النعمان بن بشير عن النبي (ص) قال :"إن الدعاء هو العبادة."
وفي حديث آخر خرجه الطبراني مرفوعا:" من اعطى الدعاء اعطي الاجابة لأن الله تعالى يقول "ادعوني استجب لكم ." ومن أعظم شروطه حظور القلب ورجاة الاستجابة من الله تعالى والالحاح في الدعاء ولو طالت مدته فإن الله يحب الملحين في الدعاء :" إن العبد إذا دعا ربه وهو يحبه قال ياجبريل لا تعجل بقضائي حاجة عبدي فإني احب ان اسمع صوته."
ومن رحمة الله تعالى صرف الاجابة عن العبد في الدنيا فيعوضها له خيرا منها .
2- الاستغفار ولو عظمت الذنوب:فلو بلغت الذنوب العنان " ولو اخطأتم حنى بلغت خطاياكم ما بين السماء والارض ثم استغفرتم الله لغفر لكم ."
فالاستغفار طلب المغفرة والمغفرة هي وقاية شر الذنوب مع سرها وقد كثر في القرآن ذكر الاستغفار .حيث يقول الله عز وجلى في سورة المزمل : " وأستغفروا الله إن الله غفور رحيم."
3- التوحيد : وهو السبب الاعظم فمن فقده فقد المغفرة ومن جاء به فقد اتى بأعظم اسباب المغفرة .قال تعالى في سورة النساء:" ان الله لا يغفر أن يشرك به وبغفر ما دون ذلك لمن يشاء."
فمن جاء مع التوحيد بقراب الارض وهو ملؤها أو ما يقارب ملأها خطايا لقيه الله بقرابها مغفرة .فإن كمل توحيد العبد واخلاصه للله فيه وقام بشروطه كلها بقلبه ولسانه وجوارحه أوجب ذلك مغفرة ما سلف من الذنوب كلها ومتعة من دخول النار .
فالتوحيد بطهر القلب : فإذا علقت نار المحبة بالقلب احرقت منه كل شيئ ما سوى الرب عز وجلى فطهر القلب حينئذ من الاغبار وصلح غرسا للتوحيد .