من وحي رمضان المعظم إن شهرنا هذا لعظيم حقا ومقدس حقا يشهد للناس باعمالهم الحسنة والسيئة المحمودة والمذمومة
كما يشهد لهم لتحسين حياة الافراد المجتمع الاسلامي
الوحدة والمواساة والتراحم بين المسلمين :أي عظمة للإسلام ولرمضان من هذه العظمة وأي جلال أكبر من هذا الجلال , انظروا الى الوحدة الانسانية
بين الاديان في شهر رمضان كما يدل عليها هذا الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم : " نزلت
صحف ابراهيم في أول ليلة من شهر وانزلت التوراة لست مضين من رمضان وانزل الانجيل لثلاث عشرة
من رمضان وانزل القرآن لسابع وعشرين خلت من رمضان .
وحدة انسانية تامة يفرضها الاسلام في هذا الشهر الفضيل بين جميع المسلمين ومن تضلهم الدنيا من
أهل الاديان والمذاهب والاعتقادات سلام وحب وتعاون واخاء ووفاء ورحمة ومودة وتكامل لا خلاف ولا
خصومة ولا شر ولا فساد انها نعمة ما بعدها نعمة .
الصيام والقيام لإن المشروع للمسلم في قيام رمضان هو الاقبال على صلاته والخشوع فيها
والطمأنينة في القيام والقعود والركوع والسجود وترتيل التلاوة وعدم العجلة لان روح الصلاة هو الاقبال
عليها بالقلب والقالب والخشوع فيها وأداؤها كما شرع الله بالخلاص والصدق والرهبة .
روح الصيام فلا يرى اي اثر للظلم والاعتداء ..لان الكل يؤمن بهذه العبادة وما ترمي اليه من جميل الخلق وحسن
الادب فلا يصدر منها سوى الطيب من الاقوال والافعال .
ولقد كفأ الاسلام مثل هؤلاء المؤمنين الصادقين بغفران ذنوبهم المتقدمة وأي جزاء اجمل من ان يخرج
الانسان من ذنوبه بعد رمضان لقوله (ص) : من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه."
فرمضان شعار الوحدة والتضامن والاخوة بين المسلمين .
رمضان ينمي مراعاة الخير في سلوكنا من واجبنا مراعاة الخير في سلوكنا حتى نستحق ان نكون من بني الانسان الذي شرفه الله تعالى
بالعقل , يجب ان تكون قيمة الخير في حياتنا عقيدة وسلوكا , والقرآن الكريم يستند الى الضمير
الاخلاقي في التمييز بين الشر والخير .