خبرات الاطفال :
كان الجدال يدور بين الباحثين وعلماء النفس حول الخبرات المبكرة وآثارها بعيدة المدى
على شخصية وسلوك الطفل ..البعض ينفي هذا التاثير والبعض يؤكده حتى قال العلم كلمته
...
حتى سنوات قليلة مضت لم يتفق الباحثون النفسانيون والتربويون حول الآثار بعيدة المدى للخبرات
المبكرة لدى الطفل فإنقسموا الى تياربن أحدهما سؤكد الخبرات المبكرة لدى الطفل ويالتالي آثارها
بعيدة المدى على شخصية الطفل وسلوكه داعيا الى ضرورة ايلائها اي الخبرات المبكرة -الاهتمام التام
بغية التاسيس النفسي والاجتماعي السوي للشخصية الطفل وتيار آخر لم يول اهمية للخبرات المبكرة
لدى الطفل منكرا آثارها بعيدة المدى على شخصية الطفل وسلوكه .
وتشمل الخبرات المبكرة لدى الطفل آثار ممارسات رعايته ( من حيث اسلوب تلبية حاجياته الاولية
وطريقة التواصل والتفاعل نعه من قبل الابوين وخاصة الام ) .
والاستجابات التي يبديها الطفل تجاه التجارب والحوادث والمواقف التي يتعرض لها خلال السنتين الاولين
من حياته وهذه الخبرات المبكرة تكون في مرحلة ما قبل النضج الدكاغي ونمو العمليات الفكرية .
يبرر الباحثون والعلماء الذين يؤكدون على عدم اهمية الخبرات المبكرة لدى الطفل موقفهم هذا بالقول
إن نتائج الدراسات والبحوث حول الاآثار بعيدة المدى للخبرات المبكرة لم تكن ثابتة ولا يمكن الوثوق بها
لانها تقوم على ذكريات الامهات ومثل هذه النتائج تعتمد على الانتقالية في التذكر وليس على تسلسل
دقيق وواقعي للاحداث.
ويعتبر عالم النفس البريطاني كلارك من الباحثين الذين اولو اهتمامهم بهذه القضية عبر مراجعته لنتائج
البحوث والدراسات التي تناولت الآثار البعيدة المدى للخبرات المبكرة لدى الاطفال فإستنتج أن الدلائل
الاولية تشير الى افتقادها للمعطيات العلمية اليقينية وخلص الى القول إن الزعم ان الخبرات المبكرة
تاثير طويل المدى على شخصية الطفل او نفي هذا التأثير في الادعاءات التي تفتقد المعرفة العلمية
اليقينية لتاكيدها او نفيها وهذا ما دفع كلارك الى نفي الاآثار بعيدة المدى للخبرات المبكرة لدى الطفل
مستندا بذلك الى مراجعاته لنتائج البحوث والدراسات احمد براهيم اليوسف
......يتبع...../