في بيتك صيدلية من الطبيعي ان لا يخلو بيت من بيوتنا من الادوية المختلفة سواءا اكانت منشطات او مهدئات او غيرها
تستعمل لعلاج حالات مرضية معينة أو تقدم كاسعافات اولية .
من المعلوم انه ناذرا ما يعثر وفي كثير من الموسوعات الطبية على معارف ومعلومات ثرية حول الصيدلية
المنزلية وباتالي كيفية تنظيمها ومحتوياتها وفي هذا الميدان وبالاخص منها التي ذكرها الدكتور عبد الكريم
ابو سويرب في مجلة العربي الكويتية .
أما قسم الصيدلية المنزلية فهو قسم الادوية التي تستعمل لحالات المرضية المعينة وهي التي يتناولها
اصحابها المرضى بجرعات محددة وتحت اشراف طبي مستمر وفي هذه الحالة يمكن ان تقوم الصيدلية
المنزلية بدور حفظ وتخزين الاحتياطي اللزم لهذه الادوية وبكمية محدودة و خاصة اذا علمنا ان بعض
المرضى ملزمين بحمل ادويتهم اينما تنقلوا الى جانب هذا فانه يجب ان لا نغفل بان الصيدلية المنزلية
يمكن لها ان تستغنى على بعض الادوية التي ينصح حفضها في الثلاجة وهذا نظرا لخصائصها الطبية
ضف الى هذا انه يمكن ان تكون بعض المقتنيات والمعدات الطبية من مستلزمات الصيدلية المنزلية نظرا
لدورها في الحالات الطارئة والاستعجالية وفي هذه المقتنيات نذكر الضمادات والشاش المعقم والقطن
وبعض الادوات الطبية كالمقص والملقط وجهاز قياس الحرارة والسوائل المطهرة كالكحول واليود وبعض
المراهم الخاصة .
فاول خطوة لاعداد النموذج الميثالي لهذه الصيدلية المنزلية هو اعداد خزانة متوسطة الحجم ثم كذلك
البحث لها عن مكان مناسب في المنزل حيث لا بد من مراعاة الارتفاع للحرارة والبرودة وتكون بعيدة عن
متناول الاطفال والقاصرين ثم تاتي بعد ذلك ترتيب الصيدلية بما فيها الادوية والمعدات وهذا حسب نوعها
ومتعاطيها كما يجب على مشرف الصيدلية ان يدون بعض التسميات على الادوية كاسم الدواء واسم
صاحبه ومدة الاستعمال وتاريخ الصرف كما يجب تحديد بعلامة مميزة علب الادوية الخطيرة والسامة .
ولا يسمح باستخدام هذه الصيدلية الا المشرف عليها أو من ينوبه ممن يحسنون القراءة .
فالادوية التي تستعمل للحالات الطارئة مثل السعال واوجاع البطن واوجاع الراس والمفاصل والامساك
والارهاق وغيرها بعد تجاوز فترتها الزمنية المحددة تكون اكثر خطورة فعلى المشرف مراعاة ذلك وتفقدها
من الحين الى الآخر .
من مجلة العربي