منتديات دكتور حسام عيسى طبيب المخ والأعصاب والطب النفسى بالقصر العينى
أهلاً بك عزيزي الزائر ...
فعلاً أسعدتنا زيارتك ...
ونود أن تشارك معنا ...
قم بالتسجيل وحاول أن تنشر مبدا ...
او تعطي معلومة أو تساعد بفكرة ...
مع تحياتي
د/ حسام عيسى
منتديات دكتور حسام عيسى طبيب المخ والأعصاب والطب النفسى بالقصر العينى
أهلاً بك عزيزي الزائر ...
فعلاً أسعدتنا زيارتك ...
ونود أن تشارك معنا ...
قم بالتسجيل وحاول أن تنشر مبدا ...
او تعطي معلومة أو تساعد بفكرة ...
مع تحياتي
د/ حسام عيسى
منتديات دكتور حسام عيسى طبيب المخ والأعصاب والطب النفسى بالقصر العينى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


للتواصل : للحجز والاستعلام :201000514023 - 201012180089 كفر الشيخ / سخا / ش المرور القاهرة / المعادى / ش 105
 
الرئيسيةأحدث الصورصفحتي علي الفيسبووكتوتيرالتسجيلدخول

 

 بين الايمان والالحاد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسعودة
عضو مميز
عضو مميز
مسعودة


عدد المساهمات : 345
تاريخ التسجيل : 26/05/2011
العمر : 38

بين الايمان والالحاد  Empty
مُساهمةموضوع: بين الايمان والالحاد    بين الايمان والالحاد  I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 29, 2011 7:15 am

بين الايمان والالحاد

لقيت نفرا من الشبان الملحدين وهم لاسف منتشرون في هذه الايام انتشار الحلفاء والحشائش الضارة

في الارض لا صاحب لها وحاورت بعضهم ابغي استكشاف ما في نفسه فوجدت فكرتهم عن الله اشبه

بفكرة اللقيط عن ابيه لا يعرفه ولا ينصفه .

ووجدت جمهرتهم تفكر بهذا الاله عن تقليد اعمى وغرور بليد . فهم يحسبون ان العلم والايمان ضدان

وان الارتقاء الثقافي يصحبه حتما اقصاء الدين عن الطريق .

ثم هم يرون انفسهم - وان لم يدرسوا شيئا طائلا من علوم المادة - قد اصبحت لهم مكانة العلماء الذين

فجروا الذرة فهم يصطنعون نظرتهم نفسها عن الحياة وخالقها كما تحكى لهم لا كما هي على حقيقتها

ومن ثم فهم يتبعون الاخس والاخس من قصور في العلم وسوء في التقليد .


اعرف واحدا من هؤلاء ما نضر يوما في مرصد للافلاك ولا دخل يوما معهدا للكيمياء ولا غمس يده في

تجربة خطيرة من التجارب الكونية ومع هذه الجهالة فهو ملحد لانه من العلماء والعلماء لا ايمان لهم الا

المادة .

ويمكنك ان تضم الى هؤلاء الاغرار طائفة انصاف المتعلمين وهي طائفة عرفت بعض الحق وجهلت بعض

الآخر ولم تتريث لتستكمل معرفتها بل اصدرت حكمها الحاسم على ضوء ما عرف فقط .

وتصور كيف تكون فوضى التقاضي لو أن القضاة اصدروا احكامهم بعد الاستماع لنصف روايات الخصوم

ونصف دفاع المحامين ؟

كذلك فعل اولئك الملحدون فقد اعلنوا كفرهم بعد انصبة محدودة من الدراسة التي نقلت اليهم بعض

خصائص الاشياء وكشفت لهم بعض آفاق الوجود وحكت لهم بعض فصول القصة .

وهذا النوع من الكفر اعقد من صاحبه الاول لانه أوغل في باب الغرور والتقليد .

قال فرانسيس بيكون : " إن قليلا من الفلسفة يجنح بالعقل الى الالحاد ولكن التعمق في الفلسفة

خليق أن يعود بالمرء الى الدين ." وقال دنيل كارنيجي : " إني لا اذكر الايام التي لم يكن للناس حديث

فيها سوى التنافر بين العلم والدين ولكن هذا الجدال انتهى الى غير رجعة ."

واراني مضطرا الى تقرير حقيقة قد تغرب عن بال كثيرين هي ان هناك فارقا بين الابمان بالله كما وقر

في نفوس لفيف ضخم من المفكرين والعظماء وبين الانتساب الى دين من الاديان المعروفة - خصوصا

في الغرب فان العلم المجرد هدى الوف العلماء الى الله ووقفهم امام قدرته الرائعة المبهورين وكذلك

فعل التفكير السليم عند كثير من الساسة والقادة .

بيد أن اولئك الذين خالجهم احساس قوي بان للعالم ربا جليلا استراحوا الى هذه المرحلة من مراحل

الايمان وكرهوا استكمال زادهم الروحي مما يعرفون من اديان . وهم معذرون في هذا التوقف الى حد

إنهم ان كانوا هودا او نصارى لن يجدوا في كنائسهم ولا في صحائفهم ما يغري بتزيد من علوم الدين .

إن ومضات عقولهم ابانت لهم جانبا من جلال الالوهية المبدعة للوجود .فلم يزجون انفسهم في

مشكلة لا تسيغها عقولهم ابدا وهي ان هذه الالوهية مكونة مثلا من ثلاث اقانيم أقنوم الاب واقنوم

الابن واقنوم الروح القدس ..إذن فليقفوا عندما عرفوا .

ولينشؤوا سلوكهم في الحياة على ما يطمئنون الى صحته من تجارب وافكار بعيدا عما يقولونه اولئك

الكهان والرهبان .

وأذكر أن الكاهن الذي كلف بزيارة الماريشال جورنج في ايامه الاخيرة بعد ما سجنه الحلفاء تمهيدا

لشنقه اخد يؤدي واجبه الديني في تعزية القائد الالماني المقهور .

وما عساه يقول راهب نصراني يؤمن بصلب عيسى فداء عن البشر وخطاياهم .

أما العلماء اليهود فمعرفتهم بالله يصحبها شعورا غامض بجنسهم المضطهد ولديهم بقايا من توحيد الله

لم يشبها التليث الذي اعتنقه النصارى .

وهؤلاء العلماء يعتقدون في قرارة انفسهم أن كنائس النصارى تقوم على عبادة رجل ولد لغير رشدة

جاءت به امه من اتصال حرام . واغلبهم يحمل من الافك والضغينة ما يجعله شرا مستطيرا على الناس

واقلهم من هذية العلم وكفكف ما في طبعه من قسوة وحقد .

والمهم أن الايمان بالله بديع السماوات والارض لم يزل كما كان قائما بالانفس ولم يزل صوت الفطرة

العالي وإن اخفته احيانا ما يحيط به من اضافات ضالة . وهذا الايمان طرف الحقيقة التي بلغت تمامها

في الاسلام .

والرجال الذين تجشوا مشاعرهم به هم في تلك اللحضات المتالقة اقرب الى الاسلام منهم الى اي

دين آخر .



: ...يتبع..//

من كتاب جدد حياتك لمحمد الغزالي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بين الايمان والالحاد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات دكتور حسام عيسى طبيب المخ والأعصاب والطب النفسى بالقصر العينى :: القسم الإسلامي-
انتقل الى: