Nancy Amin نائب المدير العام
عدد المساهمات : 544 تاريخ التسجيل : 10/09/2010
| موضوع: نريد رئيسًا - أحمد تيمور الثلاثاء يونيو 05, 2012 1:38 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نريد رئيسًا يؤدَّى اليمينْ
ويعمل وِفْق الذى جاء فى كلمات اليمينْ
يراعى حقوق العبادِ
و يرعى حدود البلادِ
و يبقى على عهدهِ مخلصًا وأمينْ
نريد رئيسًا فحسبُ
رئيسًا يحبُّ ويعشق مصرَ التى لم تزلْ
- رغم أنف العِدا - درَّة العالمينْ
نريد الذى يشبه الناس فى مصرَ
يجمع بين الصعيدىَّ والبورسعيدىَّ
والقاهرىَّ وريفىَّ مشتولَ أو ميت نما أو شبينْ
نريد رئيسًا من الناس. كالناسِ
نلمح فيه ملامحهم. وتذوب تقاطيعهُ فى تقاطيعهم
كما السكَّر المتسرَّب فى كلَّ (حبَّة) مانجو
وفى كلَّ (حبَّة) تينْ
نريد رئيسًا له هيئة الناسِ
يمشى كما الناس تمشى
وليس كنجمٍ يهلُّ علينا من الشاشتينِ
وعبر (التويترِ) و(اليوتيوبِ)
ومن فوق (بوسْترهِ) الذهبىَّ الثمينْ
نريد رئيسًا له سحنة الناسِ
إمَّا أردتَ الوصول إلى لون بشرتهِ
فاطْحن البنَّ والحزنَ
والفولَ والفرَح المتواضعَ
والحمَّص الكهرمانىَّ إذ يتساقط من سبحة السيَّد البدوىَّ
ستدرك أنَّ لبشرتهِ لون ذاك الطحينْ
نريد رئيسًا من الناسِ
فى راحتيه شقوقٌ من الفاسِ
من شفرات المناجلِ. من لسعات المراجلِ. من لدغات المناحلِ
من فعل حمض المعاملِ. من أثر (الجملكَّة). من خلطة (الخرسانةِ)
من طول عهدٍ بدسَّ الخميرةِ فى شهقات العجينْ
نريد رئيسًا له هاجس الناس. وسواسهم
حسُّه حسُّهم. ذوقهُ ذوقهم
يحتسى الشاى فى كوب شاىٍ
وليس بفنجان شاىٍ من (البورسلينْ)
نريد رئيسًا له ولع الناسِ بالعدل والحقَّ
والطيبة المستجيرة بالطيَّبينْ
ولكنَّه حاسمٌ يضع السيف موضعهُ
بين ترقوتىْ كلَّ باغٍ كثير الأذى بلطجىًّ لعينْ
وأيضًا نريد رئيسًا لهُ مرحُ الناسِ فى مصرَ
رغم صنوف المعاناة فى كلَّ أمرٍ
تراه (ابْنَ نكته). سريع البديهةِ. يفهمها وهى طائرةٌ
ويطاردها ساخرًا. ويهوَّنها فتهونْ
نريد الذى ليس عالم كيمْيا. ولا شاعرًا أو طبيبًا
ولا عازفًا أو أديبًا
ولكنه يحتفى غاية الإحتفاء بأهل العلوم وأهلِ الفنونْ
نريد رئيسًا لبيبًا أريبًا
يجيد قراءة دفترِ أحوال مصرَ وينضح ممَّا بخاطرها من حنينْ
يلين إذا الناس لانت
وفيما يمسُّ الكرامة والكبرياءَ يصيرُ الحديد الذى لا يلينْ
نريد الذى لا يرى الكلَّ فى ذاتهِ
أو يرى مصرَ حين يطلُّ بمرآتهِ
بل يرى نفسه شائعًا فى ضمائرنا أجمعينْ
نريد الذى يزرع الأرض قمحًا
فلا يتحكَّم فى قوُتنا أحدٌ كائنًا من يكونْ
نريد الذى يصنع البندقيَّةَ
حتى نردَّ العدوَّ بأسلحةٍ هى ملك اليمينْ
نريد رئيسًا إذا مدَّ للأفْقِ عينيهِ
ترنو إلى غدنا المخملىَّ جميع العيونْ
على شفتيه قراراتنا
صوته صوتنا حين ينطقُ
حتى إذا ماسكتنا تربَّع فوق لَمَى شفتيه السكونْ
نريد رئيسًا فحسبُ
وليس أبانا الذى هو يسكن قصر العروبة أو عابدينْ
نريد رئيسًا فحسبُ
وليس وصيًّا علينا
فلسنا عيالاً ولا مصرُ قاصرةً بعد ما شيَّعت من قرونْ
نريد رئيسًا فحسبُ
وليس نبيًّا من الأنبياءِ. وليس وليًّا من الأولياءِ
وليس رسولاً من المرسلينْ
نريد الذى ليس يُلهمُ
إنَّا تعبنا كثيرًا من القادة الملهَمينْ
نريد الذى ليس يهتف من أجلهِ
كلُّ كهلٍ. وكلُّ رضيعٍ. وفى رحم الأمَّ كلُّ جنينْ
نريد الذى ليس نفديه بالروح والدمِ
ثمَّ يصدَّقنا. فبنا يستهينْ
نفرعنه. يتفرعنُ. حتى يتيه علينا
ويرمقنا من علٍ بعد حينْ
نعاجله بالهتاف وراء الهتافِ
فتكتظُّ أوداجهُ. ويرى أنه ليس من حمأٍ بشرىًّ وطينْ
يرى أنه من عجين الشذى والندى والضياءِ
يرى أنه (المادة الخام) للياسمينْ
نريد رئيسًا له نفس (دى إن إيهاتنا)
أى له نفس چيناتنا لا يزيد علينا بچينْ
نريد رئيسًا من الشعبِ
للشعب يسعى بعقل رشيدٍ. وقلبٍ على الفقراءِ حنونْ
يفوت نواصى المدينة والصخب المتوهَّج واللافتات (النيونْ)
ويشرب من (ميَّة الحنفيَّةِ) لا من ينابيع (فيشى)
ويلبس من نسج غزل المحلَّةِ. لا من? يينَّا ولندن وبونْ
نريد لنا حاكمًا مدركًا أنه راجعٌ لصفوف الجماهيرِ من بعد بضع سنينْ
نريد لنا حاكمًا موقنًا أنه راجعٌ لصفوف الجماهيرِ كلَّ اليقينْ
وأن عليه لينجوَ منَّا. وينجح فى مرتجاهُ
فلابدَّ لابدَّ. واللهِ. باللهِ أن يستعينْ | |
|