سبق السيف العذل ...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

قالت العرب : (( سبق السيف العذل )) .. والعذل الملامه
===============================

أي : فات الأوان والوقت لم يعد وقت ملامه ..

ويقال هذااا المثل عندما تأتي النصيحه متأخره فتفقد فعاليتها ..

و أول من قاله خزيم بن نوفل الهمداني حيث قاله لصديقه سعيد بن النعمان العبدي

بعد تجربه قاسيه في إمتحان العلاقه الإنسانيه ..

وثمه من العرب من يضع هذا المثل في باب الأخوه الصادقه

فيقولون : إن صديقك من صدقك لا من صدقكّ ..

ويقولون : إن أخاك من آساك ،، أي من سواك بنفسه ..

و كل ذلك للدلاله على متانه العلاقه بين الأصدقاء ..

وأصل هذا المثل أن النعمان بن ثواب العبدي كان له ثلاثه أبناء هم :

(( سعد و سعيد وساعده )) .. وكان (( سعد )) شجاعا بطلا ..

و (( سعيد )) ذا شرف وسؤده .. و (( ساعده )) صاحب شراب ولهو ..

و ذات يوم جمع الوالد إبناءه ليوصيهم فقال لسعد :

يا بني : إذا شهدت حربا ورأيت نارها تستعر وبطلها يخطر وضعيفها ينصر

فاقلل المكث والأنتظار فإن الفرار ليس عارا اذا لم تكن طالب ثأر ..

وقال لإبنه سعيد : يا بني . لا يبخل الجوّاد ، فأبذل تذكر عند السماح وأصنع المعروف عند محتمله ..

وقال لإبنه ساعده : يا بني . إن كثره الشراب تفسد القلب وتقلل الكسب وتجد اللعب

فأحم حريمك وأعن غريمك ..

وتقول القصه :
========

أن النعمان توفي بعد حين , فقرر إبنه سعيد وكان كريما جوادا أن يأخذ بوصيه أبيه ويكتشف من أقرب

الناس إليه ..

فذبح خروفاً . ثم وضعه في كيس , وخبأه . ثم دعا أحد أصدقاءه

فقال له : من هو احسن الأخوان .

فقال الصديق : الذي وفى لك بعهده . ونصرك بوده .

فقال سعيد : صدقت , فهل تعينني .

فقال الصديق : على ماذاا ؟؟

فقال سعيد : لقد قتلت رجلاً خبأته في هذا الوعاء , فهل تعينني كي أخفي معالمه وأواريه ..

فأرتجف الصديق وقال : يالها من سوءه وقعت فيها .

فقال سعيد : ساعدني كي أغيبه ..

فقال الصديق : لست لك في هذاا .. وتركه وذهب ..

فبعث سعيد إلى أخيه سعد وأخبره بالقصه

فقال سعد : لا أستطيع ان افعل لك شيئا . فانظر في امرك وأتركني ..

فبعث سعيد إلى أخيه ساعده وقال له : يا أخي : لقد قتلت رجلاً وأريدك أن تساعدني كي أغيبه ..

فقال ساعده : لا ... ليس انا من يفعل هذاا , فانظر ما أنت فاعل ..

ثم بعث سعيد إلى صديق له إسمه خزيم فأخبره بالقصه ..

فقال خزيم : ويحك , ما صنعت ..

فقال سعيد : هذا الذي ترى ..

فقال خزيم : لا تجزع فإن أخاك من آساك ..

فقال سعيد : ساعدني إذن ..

فأخذ خزيم يبحث عن وسيله يساعد بها صديقه سعيد ..

و التفت خزيم فإذا هو بخادم لسعيد يرى وينظر كل شيء , ,

فأخذ سيفه وقطه رأسه ؟؟

فقال سعيد : ويحك : ماذا فعلت ..

فقال خزيم : إن هذا الخادم شاهد كل شيء .. وكان يجب أن أقتله

كي لا يفشي سرك ..

فقال سعيد : لقد كان الأمر كله مزاحا وأردت تجربتك ..

فقال خزيم : لقد سبق السيف العذل

فذهبت مثلآ ....^_^