حياتك من صنع أفكارك .....(محمد الغزالي )

سعادة الإنسان أو شقاؤه أو سكينته تنبع من نفسه وحدها , إنه هو الذي يعطي الحياة لونها البهيج .

فقيمة العمل , بل قيمة صاحب العمل ترتبط إرتباطا وثيقا بحقيقة الأفكار التي تدور

في الذهن والمشاعر

التي تعتمل في الذهن قال دنييل كارنيجي : "إن أفكارنا هي التي تصنعنا وإتجاهنا

الذهني هو العامل الأول في تقرير مصايرنا ".

فإن نحن ساورتنا أفكار سعيدة كنا سعداء وإن تملكتنا أفكار

شقية غدونا أشقياء وإذا غامرتنا أفكار مزعجة

تحولنا خائفين جبناء وإذا تغلبت علينا هواجس السقم والمرض فالأغلب أن نبيت

مرضى سقماء وهكذا .

....ونحن نستطيع أن نصنع من أنفسنا مثلا رائعة إذا أردنا وسبيل الى ذلك تجديد أفكارنا

ومشاعرنا كما

تتجدد الرقعة من الصحراء إذا إنضاف إليها مقدار ضخم من المخصبات والمياه ..‘ننا نتحول أشخاص آخرين

كما تتحول هذه الصحراء القاحلة روضة غناء .

وفي هذا الحدود نفهم قول جمس ألن : " دع إنسانا يغير إتجاه أفكاره وسوف تتملكه الدهشة لسرعة

التحول الذي يحدثه هذا التغير في جوانب حياته المتعددة .إن القدرة الإلاهية التي تكيف مصايرنا , مودعة

في أنفسنا , بل هي أنفسنا ذاتها ."

وكل ما يصنعه المرء هو نتيجة مباشرة لما يدور في فكره فكما أن المرء ينهض على قدميه وينشط وينتج

ويدافع من أفكاره , كذلك يمرض ويشقى ويدافع عن أفكاره أيضا .

......يتبع....."""