العلاج بالتصور :
حتى أوائل السبعينات ظل العالم الانجلو ساكسوني ( الجديد ) يدير ضهره لدور المخيلة في معالجة
الجسد لكن طبيبا في لوس انجلوس متخصصا في العلاج الاشعاعي للأورام السرطانية الدكتور كارل
سيمونتون صدم هذا العالم باستخدام علاج قديم جدا جرى تحديثه وطبقه على 159 مريضا من
المصابين بأورام السرطان صنفت كأورام قابلة للشفاء وقيل لأصحابها انهه ليس لديهم غير عام أو نحو
عام للحياة برغم العلاج وكانت النتائج مفاجأة .
استخدم الدكتور سيمونتون العلاج بالتصورIMAGERY بمؤازرة علاجات السرطان الاخرى كالكيمياويات
والاشعاع وحدث أن 40 بالمئة من مرضى هذه التجربة ضلوا على قيد الحياة بعد 4 سنوات من بدئهاو 22
بالمئة اضهروا تحسنا ملموسا و 19 بالمئة تراجعت أورامهم منكمشة وكمحصلة اضهرت الدراسة أن
استخدام التصور العلاجي جعل هؤلاء المرضى يعيشون ضعف اقرانهم ممن لم بتلقوا العلاج الطبي .
لأجل هذا العلاج كرس العديد من العلماء جهودهم منهم الدكتور دييس جريستون أستاذ الطب النفسي
بسان ديجو ويقول :" التصور هو اللغة الاساس داخلنا , فنحن نتفاعل عقليا مع كل شيئ عبر الصور
والصور ليست فقط بصرية , ولكنها قد تكون رائحة أو ملمسا أو مذاقا أو صوتا وهي الآداة التي تتعامل بها
عقولنا مع اجسامنا ويقدر أن الشخص المعتاد تعبر ذهنه قرابة عشرة آلاف فكرة في شكل صور يوميا
ونصف هذه الصورة على الاقل ذات طابع سلبي , وزيادة الجرعة من الصور السلبية يمكن أن يغير من
فيزيولوجية الجسم بإتجاه التدهور الصحي على شكل صداع أو التهابات مفاصل او قرح المعدة او امراض
القلب...الخ والعكس صحيحا أي أن زيادة جرعة الصور الايجابية تعمل كحافز للتعافي .